قالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن المذكرة المتعلقة بتنظيم تظاهرات داخل الحرم الجامعي تروم بالأساس الدفاع عن دور الباحثين والطلبة داخل هذا الحرم وإلى دعم مبادراتهم.
وأوضحت الوزارة في بلاغ توضيحي على إثر التداعيات التي خلفتها المراسلة الوزارية المتعلقة بتنظيم هاته التظاهرات، أنه خلافا لما يتم تداوله فإن الغاية من هذه المذكرة تتمثل في رد الاعتبار لمبادرة الأساتذة الباحثين حيث تسعى إلى جعل إدارات المؤسسات الجامعية والجامعات الداعم الأول لهم ماديا وتنظيميا.
وأضاف المصدر ذاته، أن المذكرة تهدف أيضا إلى دعم المبادرات الطلابية وجعلها هادفة ومفتوحة للجميع في إطار رؤية قائمة على الحوار الفكري واحترام حرية الإبداع العلمي والثقافي والفني.
وأشار البلاغ، إلى أن الوزارة تشجع دوما الجامعات على تعزيز الأنشطة المفتوحة على التعدد الفكري وعلى إذكاء القيم الحضارية السمحة وعلى الدفاع عن الحرم الجامعي باعتباره صرحا أكاديميا وثقافيا يقود مركبه الأساتذة الباحثون والطلبة المبتكرون والمبدعون.
وبالمقابل، شددت الوزارة أنها “لن تسمح باستغلال سماحة الطلبة وإدارات المؤسسات لممارسة العنف أو مناهضة التعدد الثقافي والفكري، باعتبار الجامعة قلعة فكر ومنار علم ومنبرا لحرية الرأي وذلك في احترام تام للقوانين والتشريعات المعمول بها”.
وبعد أن أكدت على أن الحرية الأكاديمية والثقافية داخل الحرم الجامعي هي أساس الإبداع الفكري الخلاق الذي تميزت به الجامعة المغربية منذ تأسيسها وإلى حدود اليوم، أشارت إلى أن “هناك من يسعى منذ مدة إلى استغلال هذه الحرية من أجل التشويش على الفضاء الجامعي من خلال زرع أفكار تزيغ عن مبدإ الاختلاف وقيم الديموقراطية التي طالما كانت الجامعة خير مدافع عنها، مما يتسبب في إثارة زوابع إعلامية وفي حدوث مشاداة ومواجهات بين الطلبة”.