استقبل السيد مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض و السيد مصطفى مداح الوكيل العام للملك لدى نفس المحكمة صباح يومه الثلاثاء 20 شتنبر 2016 بمقر محكمة النقض بالرباط، وفدا عن جمعية المحامين بسلطنة عمان يتكون من ثلاثين محاميا برئاسة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي محام رئيس اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس الشورى رئيس جمعية المحامين العمانية. وذلك على الساعة العاشرة.
تأتي هذه الزيارة في سياق انفتاح محكمة النقض على باقي المهن القضائية و القانونية والأنظمة القضائية المختلفة بالعديد من الدول الصديقة والشقيقة كما تعد لبنة جديدة تدعم المسار التاريخي للعلاقات القضائية الثنائية الرابطة بين المملكة المغربية وسلطنة عمان.
في بداية هذا اللقاء رحب كل من السيد الرئيس الأول لمحكمة النقض و السيد الوكيل العام للملك بالضيوف الكرام كما نوها بالمستوى المتميز للعلاقات التي تجمع البلدين مشيرين إلى أن هذا اللقاء يجسد إرادة مشتركة في الارتقاء بالشراكة الإستراتيجية على المستوى القضائي والمجالات ذات الصلة إلى مستوى أعلى، وقد كان هذا اللقاء مناسبة استعرض من خلالها الرئيس الأول لمحكمة النقض و الوكيل العام للملك لديها، أهم الأوراش الإصلاحية التي شهدتها منظومة العدالة ببلادنا و المجهودات الحثيثة المبذولة لترسيخ استقلالية السلطة القضائية معبرا عن إرادته القوية لتعزيز علاقات التعاون القضائي بين البلدين.
من جانبه أثنى السيد رئيس الوفد على عمق ومثانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين موضحا أن هذه الزيارة تأتي في إطار تنمية وتطوير قدرات المحامي العماني والتعرف عن كثب على الخبرات القانونية العريقة و على التجربة المغربية في مجالات المحاماة، القضاء، النيابة العامة، والقانون بشكل عام. و أن الجمعية وخلال الفترة الماضية نفذت عددا من الرحلات القانونية الناجحة إلى كل من لندن وباريس و القاهرة إيمانا منها بأن الثقافة القانونية حلقة متراكمة يجب تطويرها والرقي بها، وقد كانت هذه الزيارة مناسبة استفاد من خلالها الوفد من دورة تكوينية حول موضوع: ”المحام و تقنيات النقض” .
وفي ختام هذه الزيارة سلم السيد الرئيس الأول لمحكمة النقض لرئيس الوفد الدرع الخاص بالمحكمة وكتاب وحدة المملكة من خلال القضاء، وهو مؤلف خاص يتضمن شهادات تاريخية، تعيينات لقضاة من طرف السلاطين العلويين بالعديد من الأقاليم الجنوبية لفترة ما قبل الاستعمار، وثائق، ووقائع عايشها قضاة تثبت بالدليل والبرهان مغربية الصحراء ووحدة المملكة من خلال قضائها.
بعد ذلك قام الوفد بجولة بأهم مرافق المحكمة واطلع على ما يزخر به متحف الذاكرة القضائية من وثائق ومخطوطات ناذرة كما وقع السيد رئيس الوفد على الدفتر الذهبي للمتحف.