نجح البريطاني سيباستيان كو، في كسب التزكية لولاية ثانية على رأس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث حصل على أصوات جميع الاتحادات الـ203 الأعضاء، فيما فازت البطلة المغربية الأولمبية السابقة نوال المتوكل اليوم الأربعاء 25 شتنبر، بعضوية الاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد حصولها على 120 صوتا، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد “كونغرس إياف” المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.
لتواصل نوال المتوكل ولايتها لفترة أربعة سنوات إضافية إلى غاية 2023، وتكون بذلك المرأة العربية الوحيدة داخل هذه الهيئة، بعدما كانت أول امرأة تحظى بالعضوية فيها إلى جانب الكندية آبي هوفمان، قبل أن يصل العدد حاليا إلى ست نساء.
ووصفت نوال المتوكل الانتخابات بأنها “تاريخية للعنصر النسائي”، موضحةً أنها ساهمت في عملية تجديد كاملة بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، كما أبدت رضاها التام عن الحضور النسائي المميز في المكتب التنفيذي، قائلة: “لأول مرة تكون هناك سيدة في منصب نائب الرئيس (التشيلية زيمينا ريستريبو)، كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها زيادة العدد إلى ست عضوات، وهذا يوم تاريخي بالنسبة لنا”.
وتابعت نوال المتوكل، أول امرأة مغربية وعربية وإفريقية تتوج بذهبية الألعاب الأولمبية ب “لوس إنجلوس” في 1984 في سباق 400 متر حواجز، أن الاحتفاظ بهذه العضوية التي جاءت بترشيح من بلدها المغرب، لم تكن بالأمر السهل إذ كان عليها ركوب الصعب وبذل الكثير من الجهد والتضحيات والجدية والجرأة، وهو ما لقي صداه عند تصويت 203 من الاتحادات الوطنية عبر العالم.
كما أعربت عن ابتهاجها وتقديرها الكبير لثقة بلدها والأسرة العالمية للاتحاد الدولي لألعاب القوى، مؤكدة أنها ستواصل رسالتها بنفس العزم من أجل أن تكون ألعاب القوى من بين الرياضات الثلاث الأوائل في العالم وأيضا لكي تكون رياضة خالية من آفة المنشطات التي لوثت بعضا من أجواء منافساتها النزيهة والراقية.
وأضافت: “أتمنى أن الدماء الجديدة التي تم ضخها في المكتب التنفيذي تعطي دافعا جديدا للتطوير ومزيدا من القرارات الجريئة مثل محاربة المنشطات وتقليص التجنيس، خاصة وأننا مقبلون على حدثين مهمين هما بطولة العالم 2019 (التي تنطلق بعد غد الجمعة) في الدوحة، ودورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020”.