نظمت الجمعية المغربية للعدول الشباب، بتنسيق مع بعض أعضاء الجمعية العامة ومجموعة من النشطاء، صباح اليوم الجمعة 27 شتنبر، وقفة احتجاجية أمام مقر الهيئة الوطنية للعدول بالرباط.
وقد عرفت هذه الوقفة مشاركة كثيفة من العدول، حضروا من مختلف مناطق المغرب للدفاع عن مجموعة من النقط، جعل العدول الشباب في مقدمتها الضبابية في تدبير الشأن المهني وخاصة مسودة تعديل القانون المنظم للمهنة بالإضافة إلى الإرتجالية في اتخاذ القرارات على مستوى المكتب التنفيذي خاصة المرتبطة بمصير المهنة وعدم إلتزام المكتب التنفيذي بالدعوة لانعقاد الجمعية العمومية في التاريخ المحدد لها، بالإضافة إلى عدم التفاعل مع توصيات ملتقى الرباط.
كما حمل العدول الشباب خلال هذه الوقفة مسؤولية عدم تنفيذ هذه المطالب لمن يتحمل المسؤولية بهيئة العدول، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي، معتبرين أن سكوتهم عن الدفاع عن مجموعة من المطالب بات أمرا يشكل قلقا في أوساط العدول بصفة عامة والعدول الشباب بصفة خاصة.
بالإضافة إلى الضبابية التي تحيط بالفوج الجديد “للنساء العدول”، هذا الفوج الأول من نوعه في تاريخ المغرب، والذي سمح للمرأة بأن تقوم بدور العدل، لكن مهمتهن تبقى لحد الآن غير محددة المهام. ويبقى السؤال المطروح هل هذه الفئة من العدول سيشتغلن لوحدهن، أم سيكون معهن عدل من الرجال؟
وفي هذا السياق، قال السيد عبد الرزاق بويطة، الكاتب العام للجمعية المغربية للعدول الشباب، في تصريحه لجريدة “الإخبارية 24″، “هناك ضبابية وارتجالية في هذه النقطة، إذ لا يوجد قانون يؤطر عمل المرأة العدول في المغرب إلى حدود الآن”، و أضاف معبرا عن ترحبه الكبير بعمل المرأة كعدول، ومستفهما في الوقت ذاته عن الآليات التي ستشتغل عليها هاته الفئة؟ “هل ستعمل المرأة فعلا كعدول، وهل سترافقنا في العمل، أم ستكون لوحدها”.
وأضاف عبد الرزاق بويطة، في سياق التصريح ذاته “بعد قرار اعتبره البعض جريئا، وسنوات من التردد، سمح المغرب للمرأة بأن تتولى مهنة العدول كنظيرها الرجل، إلا أن المشكلة التي تواجهها حاليا، خلال التطبيق لا يوجد أي تدبير أو آليات لتسهيل ولوج عملها “.