وأشار بلاغ للأحزاب الثلاثة، اليوم الجمعة 17 شتنبر، أن هذا القرار يتوخى “تقوية مؤسسات المجالس وخلق الإنسجام والإستقرار داخلها وتجنبا للنزاع والتطاحن، والتفرغ لمواجهة الرهانات والتحديات التي يطرحها المواطن”.
وفي هذا الإطار، دعت الأحزاب الثلاثة منتخبيها إلى ضرورة الإلتزام بهذا التوجه والتقيد بالقرار الذي تبنته القيادات الحزبية في حدود من الإنفتاح على باقي المكونات السياسية الأخرى، مؤكدة أنه وفي حالة الإخلال أو التنصل من هذا الإلتزام، فإنها ستكون مضطرة لتفعيل المساطر المنصوص عليها في أنظمتها الأساسية واللجوء إلى مساطر العزل والتجريد في حق المخالفين.
وأبرزت الأحزاب الثلاثة من خلال البلاغ ذاته، أيضا أن قرارها يأتي سعيا منها لإستكمال المسار الإنتخابي عبر تعزيز تخليق الحياة السياسية، وإحتراما لسلطة أصوات المواطنين، وسعيا إلى قطع الطريق على الممارسات المشية، مضيفة أنه غالبا ما تحاول بعض الأطراف التحكم في الخريطة السياسية خدمة لمصالحها عوض خدمة المصلحة العامة.
وذكرت في هذا الصدد، بأن إستحقاقات 8 شتنبر شكلت محطة إضافية في مسلسل البناء الديمقراطي للمملكة، حيث إلتقت إرادة كل الفاعلين السياسيين على تحصين الخيار الديمقراطي ومساهمتهم الوازنة في إعطاء نفس جديد للحياة السياسية وللعمليات الإنتخابية عبر التعبير الحر والإختيار الديمقراطي.
وأضاف البلاغ، أن وزارة الداخلية والإدارة الترابية حرصت من هذا المنطلق على توفير الشروط اللازمة لتنظيم العمليات الإنتخابية وضمان مرورها في أحسن الظروف، حيث كانت الكلمة الفصل للمواطنين الذين عبروا عن رأيهم من خلال صناديق الإقتراع، في عرس ديمقراطي أشادت به الدول والمنظمات الدولية.
كما عبرت أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والإستقلال من خلال البلاغ ذاته، عن إعتزازها بنجاح هذه المحطة الديمقراطية، متوجهة بالشكر لكل المساهمين وإلى المواطنات والمواطنين الذين مارسوا سلطة صوتهم لإختيار من يستحق تمثيلهم.