أعلن رئيسُ الوزراء اللّبناني سعد الحريري اليوم الثلاثاء، استقالتَه من رئاسة الحكومة، وقال الحريري في خطاب بثته وسائلُ إعلام لبنانية أن استقالتَه تأتي على خلفية الظروفِ التي يعيشها لبنانُ في الوقت الراهن، مؤكدا أن استقالته تأتي تجاوُبا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى السّاحات للمطالبة بالتغيير.
وأضاف الحريري في كلمة مقتضبة له: “وصلت إلى طريق مسدود وصار لازم نعمل صدمة كبيرة لمواجهة الأزمة، أنا طالع على قصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة لفخامة الرئيس ميشال عون وللشعب اللبناني بكل المناطق تجاوبا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا على الساحات ليطالبوا بالتغيير والتزاما بضرورة تأمين شبكة أمان”.
وتجتاح لبنان احتجاجات غير مسبوقة منذ أسبوعين تطالب باستقالة الحكومة، مع تنامي الغضب من الزعماء السياسيين الذين يتهمون بالفساد.
وأقرت حكومة الحريري، يوم الإثنين 21 أكتوبر، حزمة من الإجراءات الإصلاحية لتهدئة المتظاهرين، من ضمنها خفض رواتب النواب والوزراء الحاليين والسابقين بنسبة 50%، وفرض ضرائب إضافية على أرباح المصارف استجابةً للاحتجاجات المناهضة للحكومة، إلا أن الشارع أعلن رفضه لها.
وبدأت مظاهرات لبنان، احتجاجاً على نية الحكومة فرض ضرائب جديدة تتضمن زيادة على القيمة المضافة على السلع، ومن بينها إقرار فرض 20 سنتاً يومياً “تعادل 6 دولارات لكل مشترك شهرياً” على مكالمات تطبيق “واتساب” وغيره من التطبيقات الذكية، قبل التراجع عنها لاحقاً، ثم تطورت لتندد بتفشي مظاهر الفساد و إلى انتخابات نيابية مبكرة.