عقد المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بإقليم سطات يوم أمس السبت 7 دجنبر، اجتماعه العادي الذي تدارس من خلاله مجموعة من القضايا الحقوقية الراهنة، حيت تقوم العصبة بتتبع ورصد كل ما يتعلق بحقوق الإنسان وانشغالات المواطن اليومية، أبرزها تفاقم ظاهرة البطالة في صفوف الشباب في غياب سياسة ناجعة للحد منها، وقد شمل جدول أعمال العصبة تدارس مشكل الثلوت البيئي وقلة المساحات الخضراء أو انعدامها مقابل الزحف الخطير للعمران، كما تدارس المكتب الإقليمي الوضعية الخطيرة لبعض المنازل الآيلة للسقوط والتي مازال أصحابها يقطنون بها، في غياب أي مبادرة من المجالس المنتخبة لإصلاحها وترميمها، رغم معاناة قاطنيـها من الفقر والهشاشة، كما تدارس أيضا الموسم الفلاحي لهذه السنة وانطلاق عملية الحرت والزرع، ومعانات الفلاحين وتشكيهم من غلاء سعر البدور، كما قدم الكاتب الإقليمي مذكرة المكتب المركزي بخصوص الذكرى 71 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي لاقت تفاعلا وترحيبا كبيرين من طرف الحضور، وبعد مناقشة حقوقية جادة ومسؤولة أصدر المكتب الإقليمي بيانا توصلت “الإخبارية 24” بنسخة منه والذي تطرق إلى من خلاله المكتب الإقليمي للعصبة إلى عدة نقاط من بينها:
– الدعوة إلى وضع سياسة ناجعة لمحاربة البطالة في صفوف الشباب وخلق فرص للشغل لدى العاطلين عن العمل.
– التنديد بالوضع البيئي المزري بالإقليم والدعوة إلى خلق أحزمة خضراء واقية من الثلوث القادم من المصانع و المقالع، وخصوصا مصنعي الأسمنت، وخلق فضاءات خضراء بجميع تراب عمالة إقليم سطات، كما حذر المكتب الإقليمي من الزحف الخطير للعمران على الأراضي الزراعية الخصبة، وكذلك اتساع رقعة البناء العشوائي، وانتشار الأزبال والنفايات في كل مكان وخصوصا بالجماعات الحضرية بالإقليم وانتشار المطارح العشوائية للأزبال.
– الدعوة إلى تجهيز المراكز الصحية المتواجدة بالجماعات الترابية بالإقليم مع إنشاء أجنحة للمستعجلات، والتوليد، والحد من الخصاص الحاصل في المعدات والأجهزة “راديو ، سكانير، أجهزة الكشف”، وكذلك الخصاص الحاصل في الأطقم الطبية و الأدوية بالمستوصفات، مما سيساهم في الحد من الإكتضاض الحاصل بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات.
– الدعوة إلى وضع سعر قانوني يكون في متناول الفلاحين وخصوصا الفلاحين الصغار، وفي هذا الجانب تتساءل العصبة: كيف يعقل أن يشتري الفلاح البدور بثمن يزيد ثلاثة أضعاف عن ثمن بيع المحصول في موسم الحصاد؟
– الدعوة إلى تخصيص يوم لجمع الأشخاص المشردين من الشارع و وضعهم في ملاجـئ تتوفر فيها شروط العيش الكريم، وعدم تركهم يبيتون في العراء معرضين للشتاء والبرد القارص مما يعرض حياتهم للخطر.
– تشديد الخناق على صانعي ومروجي المادة الخطيرة والمسمومة التي تسمى، ماء الحياة (ماحية) التي تسببت في أمراض خطيرة وموت العديد من مستهلكيها في صمت،
كما ندد المكتب الإقليمي بالحالة المزرية للطريق 305 وخصوصا الشطر الرابط بين بن أحمد و أولاد امراح، والتي أصبحت تسمى بطريق الموت، ويدعو إلى إنجازها في اقرب الآجال، كما يطالب بإصلاح المسالك الوعرة المتواجدة بالعديد من الدواوير تجنبا لوقوع كوارث خصوصا في فصل الشتاء والبرد القارص.