على غرار المطارات والموانئ الدولية، يشهد مطار محمد الخامس الدولي تشديدا في التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة للإصابة بفيروس كورونا ،خاصة ضمن الركاب القادمين من الصين .
فبمجرد وصول طائرة قادمة من بيكين مساء اليوم الثلاثاء إلى مطار محمد الخامس ، باشرت السلطات الصحية إجراءاتها الصارمة لاحتواء أي حالة وبائية وفيروسية محتمل دخولها عبر هذه النقطة الحدودية الرئيسية .
ويشهد مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حالة استنفار قصوى استعدادا لاستقبال الطائرة القادمة من بكين وتأهبا لفيروس كورونا، تحسبا لكل ما من شأنه أن يسمح بتسرب الفيروس للمغرب.
وقد تم تخصيص مكان خاص للطائرة القادمة من الصين، بعيدا عن باقي الطائرات القادمة من وجهات مختلفة، إذ من المنتظر أن يتم استقبال الركاب القادمين من الصين في مكان تم تجهيزه بكل المعدات الطبية الضرورية للتعامل مع مثل هذه الحالات، حيث يخضون جميعا وبدون استثناء لقياس درجة الحرارة في مرحلة أولى بواسطة المحرار بالأشعة ما تحت الحمراء، و في المرحلة الثانية بواسطة كاميرات مخصصة لهذا الغرض، و إذا كانت الحالة مطابقة للمعايير المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية ، يتم إرسالها مباشرة إلى المستشفى المعين من قبل وزارة الصحة
وتأتي هذه الإجراءات الوقائية الإستباقية في إطار القرار الذي اتخذته مؤخرا وزارة الصحة والمتعلق بتفعيل المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية ، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة للإصابة بفيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره.
يشار إلى أن حصيلة وفيات فيروس كورنا بالصين ارتفعت إلى 106 شخصا، فيما تصاعدت حالات الإصابة المؤكدة بالالتهاب الرئوي الناجم عن هذا الفيروس في عموم البلاد إلى أكثر من 4500 إصابة.