شهدت عدد من المدن المغربية يوم الخميس أمطارا عاصفية وأدت هذه الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات، ومدينة الرباط و سلا من بين المدن التي عمتها هذه الأمطار والتي تحولت شوارعها الكبرى إلى سيول، وهو ما أدى إلى محاصرة المئات من قاطني سلا والمشتغلين في العاصمة، حيث لم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم كما أن معظم الأحياء الشعبية أصبحت مناطق شبه معزولة، بعد ارتفاع منسوب مياه الأمطار واختناق المجاري المائية.
وهو الوضع الذي أرغم سيارات الأجرة و الترامواي والقطارات على التوقف، بعد أن ملأتها المياه من الداخل بل وصلت إلى مستويات مرتفعة، الأمر الذي أرغم مجموعة من السائقين إلى عدم نقل الركاب إلى وجهاتهم المعتادة مما دفع بعدد من الموظفين إلى قطع مسافات طويلة مشيا في غياب وسائل النقل العمومي.
كما عرفت قنطرة الحسن الثاني الرابطة بين الرباط وسلا، اختناق في حركة السير بلغت ذروتها بعد ساعة من مغادرة الموظفين لمقرات عملهم.
هذه المعانات التي انتقلت إلى داخل مدينة الرباط بأحياء الفرح و المعاضيد و التقدم و يعقوب المنصور و العديد من المناطق الأخرى بالعاصمة الرباط التي غمرها الوحل والأمطار، كما حاصر منسوب المياه المرتفع عدد من السيارات، فيما بدت أحياء وادي الذهب والقرية و تابريكت والرحمة وسعدي حجي بسلا شبه معزولة نتيجة ارتفاع منسوب المياه التي خلفتها التساقطات.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية، أعلنت أنه من المتوقع أن تشهد عدة جهات من المملكة تساقط زخات مطرية عاصفية محليا قوية يوم الخميس 23 فبراير 2017، انطلاقا من الساعة الحادية عشرة إلى غاية يوم غد الجمعة على الساعة الثالثة صباحا.
وأوضحت المديرية، في نشرة خاصة، أن هذه التساقطات ستهم أقاليم الدار البيضاء والمحمدية وبن سليمان والرباط والصخيرات- تمارة وسلا والقنيطرة والعرائش وسيدي قاسم وسيدي سليمان والنواصر.