بناء إقتصاد أوروبا بسواعد إفريقية

الإخبارية 2428 أغسطس 2023
الإخبارية 24
كتاب وأراء
بناء إقتصاد أوروبا بسواعد إفريقية
عبد الرحيم الفقير الإدريسي /صحافي

الإخبارية 24 / عبد الرحيم الفقير الإدريسي

إذا دققنا في ترواث البلدان السائرة في طريق النمو وفي مقدمتها الدول الإفريقية نجدها تمتلك الكثير من الثروات منها ذات الصبغة المعدنية ومنها الفلاحية ومنها البشرية ثروات تهافت على إستغلالها العديد من الدول الأوروبية، مما دفع بآلاف من الأفارقة إلى الهجرة الجماعية والفردية.

وقد كانت هذه الهجرة ولا زالت نتيجة ما تعانيه تلك الشعوب من نقص في الغذاء والعمل، ونتيجة الغياب التام لأبسط الضرويات كالماء والكهرباء والدواء والمستشفيات والتعليم.

الدول الأوربية لا يهمها المواطن الإفريقي والفقر والتعاسة التي يعيشها بقدر ما يهمها إستغلال الثروات الباطنية لإسعاد مواطنيها لينعموا في بحبوحة الترف والراحة في الصغر والشباب وعند التقاعد.

عند التمحيص والفحص في واقع المهاجرين بالدول الأوربية بدون إستثناء نلاحظ بكل الغبن والمرارة أن الهجرة التي تبنتها سابقا أوروبا لم تكن سليمة النية وكان وراءها حقد دفين تجاه الشعوب الإفريقية كونها لم تفتح لهم مجال التكوين أو التعليم بل نقلتهم مباشرة إلى المناجم للعمل بباطن الأرض أو تشغيلهم في كل الأعمال التي رفضها الأوروبيون والهدف هو بناء أوروبا بسواعد الأفارقة.

المهاجرون في الدول الأوروبية منذ أن فتح باب الهجرة أي منذ السبعينات إلى الآن تعرضوا لكل أشكال المضايقات بشتى أنواع التمييز مع السلب الكامل للحقوق.

الكثير من المهاجرين يشهدون بأن الأوروبيين ينظرون إليهم نظرة إستعلاء بل تم إستعمال الإهانات في الكرامة وهناك من أمطرهم بأنواع من الكراهية والعنصرية والأذى النفسي والفكري مع فرض معاملات إستفزازية مختلفة بل في أحيان كثيرة تم إستعمال التصفيات الجسدية مع تهميشهم في محيط أحياء هامشية لا تتوفر على العيش الكريم.

الواقع يشهد بأن المهاجرين هم من أغنوا بعرق جبينهم وبقوة عملهم، وبكل تعاستهم وحزنهم وقلة حليتهم إقتصاد اغلب الدول الغربية علما أنهم حرموهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي يتبجح بها الأوروبيون، وعليه فأغلب الأحزاب المتطرفة ترفع شعار: المزيد من التقدم والرفاهية للبلدان الأوروبية ومزيد من التخلف والتبعية للبلدان النامية…. وللحديث بقية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة