إنتخب يوم أمس الخميس 16 نونبر، المغرب لعضوية أربع هيئات مهمة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، وقد تم إنتخاب المغرب لعضوية مجلس “المكتب الدولي للتربية”، و”اللجنة الحكومية الدولية لأخلاقيات البيولوجيا”، كما جرى إعادة إنتخابه لعضوية “المجلس الدولي الحكومي للبرنامج الدولي الهيدرولوجي”، و”برنامج الإنسان والمحيط الحيوي”.
هذه الإنتخابات التي جرت في إطار المؤتمر العام الثاني والأربعين للمنظمة، الذي ينعقد بباريس من 7 إلى 22 نونبر، بمشاركة السفير الممثل الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، ووفد مغربي مهم.
وأفاد بلاغ للبعثة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو، أن “إنتخاب المغرب في هيئات مهمة يعكس، مرة أخرى، إعتراف المجتمع الدولي بالدور الفاعل للمملكة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كفاعل ملتزم على الساحة الدولية، كما يؤكد من جديد تمسك المملكة بالتعاون متعدد الأطراف والحكومي الدولي في مجالات الإختصاص هذه”.
وأضاف البلاغ، أن إنتخاب المغرب لعضوية المكتب الدولي للتربية بجنيف، وهو مركز من الفئة الأولى تحت رعاية اليونسكو، في شخص فؤاد شفيقي، المفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، سيسمح للمغرب بتفعيل مساهمة خبرة المكتب الدولي للتربية، كمركز مرجعي دولي في تطوير وتقييم المناهج المدرسية، لدعم المغرب وكذلك الدول العربية في مواءمة المناهج المدرسية مع أهداف التنمية المستدامة.
كما أشار المصدر ذاته، أن هذا الأمر يشمل كذلك ضمان ظروف عادلة في التعليم والدعم الإجتماعي للأطفال من الأسر الهشة، وتعزيز المساواة بين الجنسين والرفاه والتنمية للأجيال القادمة، من خلال ممارسة الرياضة والتعليم من أجل التسامح والسلام في العالم.
وفيما يتعلق باللجنة الحكومية الدولية لأخلاقيات البيولوجيا، ستساهم المملكة الآن في التفكير العالمي الذي يجري داخل اليونسكو حول المسائل الأخلاقية المعاصرة، بدءا من هندسة المناخ وأخلاقيات التقنيات العصبية إلى مبدأ التضامن والتعاون، وكذلك حول الدروس المستخلصة من جائحة كوفيد-19، ومبدأ حماية الأجيال القادمة وكذا أخلاقيات إنترنت الأشياء وأخلاقيات إستخدام الأراضي، وفقا للمصدر ذاته.
كما تم إعادة إنتخاب المغرب بالإجماع لعضوية المجلس الدولي الحكومي للبرنامج الدولي الهيدرولوجي، وبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، وهما الهيئتان اللتان تركز أعمالهما على التنمية المستدامة لمواجهة تحدي تغير المناخ، من خلال دعم تنمية مجتمعات مستدامة وقادرة على الصمود، وتحسين القدرات التقنية وتعزيز القدرات البشرية والمؤسساتية المرتبطة بالمياه، فضلا عن حماية النظم البيئية الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي، بما في ذلك الأراضي الجافة والنظم الحضرية والأراضي الرطبة والنظم الإيكولوجية البحرية.