الإخبارية 24
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الجمعة بدبي، على أهمية الإستثمار في علم التربية، في عصر التكنولوجيات الجديدة والذكاء الإصطناعي، لتحويل الأجيال الشابة إلى مواطنين عالميين ينشطون في حماية كوكبهم، وذكرت سموها بالحاجة إلى كل النوايا الحسنة لمواجهة التحديات الراهنة.
كما دعت الأميرة للا حسناء من خلال كلمة بمناسبة الإجتماع السنوي الأول رفيع المستوى لمبادرة شراكة التعليم الأخضر، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، ووزارة التربية والتعليم الاماراتية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف “كوب 28″، دعت إلى مزيد من التضامن الدولي، لا سيما من لدن البلدان المتقدمة تجاه دول الجنوب، خصوصا في عصر الإستخدام المتزايد للتكنولوجيات الجديدة، مما يزيد من إتساع الفجوة بين بلدان الشمال والجنوب، بالخصوص ما يتعلق بالحصول على المعطيات والبيانات وإستخدام الذكاء الإصطناعي في التعليم.
ولمعالجة أوجه عدم المساواة هذه، أيدت الأميرة للا حسناء أهمية إتخاذ خطوات ملموسة من خلال تبسيط إجراءات التمويل الدولية، وتيسير الولوج للموارد، وذلك لضمان الإدماج الكامل.
وشاركت سموها العمل الملموس والمستمر والمثمر لمؤسستها للتربية من أجل التنمية المستدامة من خلال البرامج التي تديرها منذ 20 سنة، بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
كما سلطت الأميرة للا حسناء الضوء على الإجراءات التي إتخذتها المؤسسة لتعبئة الشباب في إفريقيا وتوحيدهم إنطلاقا من مبادرتيها “منصة الشباب الإفريقي للمناخ” و “شبكة الجامعات الخضراء وتعليم الشباب بإفريقيا”، إذ عبأت المؤسسة وشركاؤها عددا من أعضاء شبكة هاتين المبادرتين لحضور الدورة 28 لمؤتمر الأطراف بغية إسماع صوت بلدان الجنوب.
وفي كلمتها، قدمت الأميرة للا حسناء منصة الشباب الإفريقي للمناخ التي تضم ما لا يقل عن 18 الف عضوا، ينتمون لتسع دول في القارة الأفريقية. وقد أسفرت الدورة الأولى للمبادرة عن إطلاق 10 مشاريع حققت دخلا شهريا يزيد عن 500 الف دولار، كما أبرم حاملو هذه المشاريع أكثر من 20 شراكة وخلقوا أكثر من 15 وظيفة في مدة لا تتجاوز ستة أشهر، وفضلا عن ذلك تلقت المبادرة خلال نسختها الثانية من عملية طلب عروض المشاريع، التي أغلقت في 15 أكتوبر 2023، ما لا يقل عن 245 مشروعا.
وفي الأخير، أطلقت صاحبة السمو الملكي نداء ملهما للشباب، داعية للتعبير عن إبداعهم وجعل العالم يتحرك للحفاظ على الكوكب من تغير المناخ، وشجعت صاحبة السمو الملكي الشباب على الإستفادة من حكمة الكبار، وهي مصدر إلهام للتكيف مع تحديات اليوم، في سبيل بناء مستقبل أكثر إستدامة للجميع.