تم يوم أمس الإثنين 24 يونيو، بالرباط، توقيع إتفاقية شراكة وتعاون بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، بهدف تعزيز وتشجيع المشاركة المواطنة للشباب.
وتهدف الإتفاقية، التي وقعها وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ورئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، إلى وضع إطار عمل مشترك بين الطرفين يمكّن من تقاسم الخبرات في مجالات عمل كل منهما لتحقيق الأهداف ذات الإهتمام المشترك، ويحدد بموجبه نطاق تطبيق هذه الشراكة.
وتأتي هذه الإتفاقية تجسيدا للإرادة الملكية السامية المتمثلة في جعل النهوض بقطاع الشباب أولوية وطنية، كما تعكس رغبة الوزارة والمجلس في تعزيز الإنفتاح على مختلف شرائح المجتمع، وخاصة الشباب، من أجل إشراكهم وإستقاء آرائهم في التعاطي مع قضايا التنمية الإقتصادية والإجتماعية والبيئية بالمملكة.
وفي تصريح للصحافة عقب مراسم التوقيع، أفاد المهدي بنسعيد أن هذه الإتفاقية المبرمة مع المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي تندرج ضمن مقاربة وزارة الشباب والثقافة والتواصل من أجل ضمان التقائية السياسات الموجهة للشباب، وذلك عبر توقيع مجموعة من الإتفاقيات التي يتم من خلالها صياغة وتقديم برامج تستجيب لتطلعات هذه الفئة.
وأشار الوزير، أن هذه الشراكة مع المجلس تأتي في إطار ضرورة تعدد الفاعلين والمتدخلين للإستجابة لإنتظارات الشباب في مختلف المجالات، مضيفا أن من بين ما تتوخاه هذه الإتفاقية توفير تكوينات موجهة للشباب من أجل مساعدتهم على تفادي الإشكاليات المطروحة في مجال التكوين.
من جهته أكد رضا الشامي على أهمية هذه الإتفاقية، معتبرا أنها تعكس التعاون المؤسساتي بين الحكومة والمجلس، وتندرج أيضا في إطار انفتاح المجلس على المواطنين، وخصوصا الشباب.
كما أوضح أن الهدف من هذه الإتفاقية هو تحديد كيفية تشجيع الشباب على المشاركة المواطنة، لاسيما من خلال إشراكهم في إعداد تقارير المجلس، مضيفا أن الإتفاقية تحدد عدة آليات من أجل تنزيلها؛ من بينها جلسات ولقاءات موضوعاتية ستعقد في دور الشباب، في كل جهات المملكة، من أجل الإطلاع على آراء الشباب وإقتراحاتهم بخصوص المواضيع التي يشتغل عليها المجلس.
وبموجب هذه الإتفاقية، سيتم تطوير أدوات وآليات تفاعلية ورقمية من أجل تعزيز وتشجيع المشاركة المواطنة للشباب، وذلك للمساهمة بالرأي والإقتراح في أشغال المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي وباقي الديناميات التشاورية، وسيشمل التعاون بين الطرفين التنظيم المشترك للقاءات موضوعاتية، على مستوى الجهات، حول المواضيع والقضايا ذات الأولوية بالنسبة للشباب، التي يتناولها المجلس في آرائه وتقاريره.
كما تنص الإتفاقية على التنظيم المشترك لمبادرات من أجل تعبئة قدرات الشباب وترسيخ ثقافة المواطنة النشيطة، وتمكينهم من الإطلاع على دور ومهام المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي.