عقدت مساء يوم أمس الثلاثاء 16 يوليوز، بالرباط، الجامعة الملكية المغربية للغولف، جمعها العام العادي لسنة 2023.
وأفاد بلاغ للجامعة الملكية المغربية للغولف، أن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، ذكر في كلمة لسموه بمناسبة إفتتاح هذا الجمع العام، تلاها، مصطفى الزين، النائب الأول لرئيس الجامعة، بالأهمية التي توليها الجامعة لقيم التضامن الوطني خلال الظروف الصعبة، لا سيما الدور الذي قامت به، بصفتها مؤسسة مواطنة، من خلال إنخراطها في المجهود الوطني لدعم ومساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.
وعلى الصعيد الرياضي، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بالأداء المتميز للمنتخبات الوطنية التي شاركت في المسابقات الدولية، حيث مثل لاعبو النخبة للجامعة الملكية المغربية للغولف سنة 2023، المغرب أفضل تمثيل في بطولة العالم للفرق هواة، إذ وقع منتخب السيدات ومنتخب الرجال على أفضل إنجاز تاريخي في هذه المسابقة، بإنهائهم المنافسة من بين أفضل 25 فريقا في العالم.
أما على المستوى الإقليمي، فقد عزز المغرب مكانته الريادية بتحقيقه الفوز في جميع الفئات التي شارك فيها اللاعبون الشباب في البطولة العربية للسيدات والناشئين.
وأشار البلاغ، أن كلمة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، سلطت الضوء كذلك على الجهود المتواصلة التي تبذلها الجامعة لدعم الرياضة لدى الشباب، مع الإشارة إلى الزيادة الكبيرة في عدد اللاعبين الناشئين المرخصين، والذي تضاعف ثلاث مرات في غضون سنتين.
وتأتي هذه الزيادة نتيجة لإستراتيجية التطوير التي تنهجها الجامعة، والتي ترتكز على الإنخراط الكبير للأندية في إفتتاح مدارس الغولف، وفي إدراج الغولف في الرياضة المدرسية، وذلك بتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة.
وحسب المصدر ذاته، فقد عرف العدد الإجمالي للممارسين المنخرطين إرتفاعا بنسبة 25 في المائة خلال سنة 2023، وبفضل جهود الجامعة ومنظومة رياضة الغولف، إستطاع المغرب أن يرفع التحدي المتمثل في تشبيب المجموعة الوطنية للاعبي الغولف، حيث إنتقلت نسبة الشباب من مجموع الممارسين المرخصين من 18 في المائة سنة 2021 إلى 40 في المائة سنة 2023.
وأوضحت الجامعة، أن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد أكد في كلمته، على أهمية تكوين الأطر الرياضية، مشددا سموه على الأولوية التي توليها الجامعة لهذا المجال بهدف ضمان الإستدامة للإنجازات الرياضية.
وفي هذا الإطار، “تم سنة 2023 إطلاق مبادرات تهم التكوين، والتي إستمرت خلال السنة، بشراكة مع رابطة لاعبي الغولف المحترفين الأمريكية ورابطة لاعبي الغولف المحترفين بفرنسا، والإتحاد الفرنسي للغولف، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وذلك بهدف تعزيز رأس المال البشري ودعم كفاءات منظومة الغولف”.
وشدد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وفق البلاغ، على مبادرات التنمية المستدامة، حيث دخلت الجامعة في شراكة مع وزارة الداخلية، تستهدف مواكبة الأندية من أجل ربط جميع ملاعب الغولف بالمملكة بمحطات معالجة المياه العادمة سنة 2027، ويجسد “هذا الإلتزام البيئي رغبة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في حث أندية الغولف على ضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية من أجل ممارسة مستدامة للغولف بالمغرب”.
وخلص البلاغ، أن صاحب السمو الملكي أكد، في ختام كلمته، على دور منظومة الغولف بإعتبارها “كمحفز للتنمية السياحية في بلادنا، وذلك بفضل مجموعة من الإجراءات من بينها إعتماد رؤية واضحة تخص الترويج لوجهتنا على المستوى الدولي، وتطوير بنياتنا التحتية”.
كما ذكر سموه بأن “بلادنا ستكون حاضرة للمرة الثالثة على التوالي في منافسات الغولف في دورة الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها مدينة باريس، فبعد مها الحديوي، جاء الدور اليوم على إيناس لقلالش لرفع علم بلادنا عاليا”.
وقام أعضاء المكتب الجامعي، خلال الجمع العام العادي، بالمصادقة على الحسابات ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2023، إضافة إلى تقديم خطط العمل والميزانيات المتعلقة بها، والمصادقة عليها بالإجماع.
كما تقرر الإبقاء على واجب الإنخراط السنوي الخاص بالرخص بالنسبة لكل فئة وعلى مبلغ واجب الإنخراط للجمعيات، إضافة إلى المصادقة على إختيار عادل اعبابو عضوا إداريا في الجامعة الملكية المغربية للغولف ورئيسا للجنة الطب الرياضي.
وعقب الجمع العام العادي، تعيين محمد العراقي مديرا عاما للجامعة الملكية المغربية للغولف.
وفي ختام أشغال هذا الجمع العام، تلاوة برقية ولاء وإخلاص رفعها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
