نظمت المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، اليوم الإثنين 22 يوليوز حفل تخرج الفوج الـ 61 لطلبتها، والذي يضم 407 طالبة وطالبا من مختلف الأسلاك، من بينهم 13 طالبا أجنبيا، وذلك بحضور عدة شخصيات مدنية وعسكرية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، حسن محمودي، إن الإحتفاء بالفوج الـ61 يعتبر مناسبة قيمة تكرم العمل الدؤوب والتفاني ونكران الذات، وأضاف، أنه يروم تهنئة الخريجين وأسرهم على المجهودات التي بذلوها وتوجت بنيل شهادة التخرج، وبداية حياة مهنية متميزة.
كما أكد حسن محمودي، في هذا الإتجاه، أن السنة الجامعية مرت في “ظروف جيدة”، مبرزا أن نسبة النجاح بلغت 99 بالمائة.
وقد إستعرض مدير المدرسة بعض الإحصائيات بخصوص هذا الموسم، موضحا، أنه تم إستفادة 91 طالبا وطالبة من برامج التبادل، وإنفتاح أندية الطلبة في ما يتعلق بالأنشطة الموازية، على 160 مؤسسة شريكة، وإصدار 350 منشورا في المجالات المتصلة بالبحث العلمي.
كما دَكَرَ حسن محمودي التذكير بأن المدرسة مافتئت تعمل على توفير تكوين رصين لكل الطالبات والطلبة، وتستشرف آفاقا واعدة من شأنها تيسير ولوج هؤلاء الطلبة إلى سوق الشغل.
فيما أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن المدرسة المحمدية للمهندسين تعمل على تهييئ رأسمال بشري موجه نحو المستقبل، داعيا إلى تملك المهندسين للمهارات العرضانية التي تتأسس على “الكفايات الفكرية العامة والمنهجية، وتستند أيضا على شخصية إجتماعية و تواصلية”.
وقد نوه، عبد اللطيف ميراوي، بالمجهودات التي بذلها الطلبة على إمتداد مسارهم الدراسي، مسجلا الحاجة إلى تبني مبادئ التأقلم، والقدرة على الصمود، وإدماج مهارات “الذكاء العاطفي” في التكوينات التقنية للمهندسين.
وبخصوص أهمية الأبعاد البيداغوجية في المسارات الجامعية، شدد الوزير على أهمية إدماج العلوم الإنسانية، إلى جانب العلوم التقنية في هذه المسارات، وعبر تملك المهارات الضرورية في مجالات الذكاء الإصطناعي التوليدي، والمعلوميات الكمّية، والقضايا المتصلة بتدبير الندرة، على غرار الإجهاد المائي، والطاقات المتجددة.
فيما أشار نائب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، إسماعيل قاسو، إلى نوعية وجودة خريجي المدرسة المحمدية للمهندسين، والتي تتأتى من المكانة المرموقة التي تتبوأها هذه المدرسة على الصعيد الوطني والقاري، مبرزا أن التكوين المزدوج الذي يزاوج بين التكوين العسكري والهندسي يمكن الطلبة من تملك مهارات مثلى تساعدهم على حسن الإضطلاع بمهامهم.
كما استحضر، إسماعيل قاسو، المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار (PACTE ESRI 2030) ودوره في تجويد التعلمات بهذه المدرسة، داعيا الخريجين إلى العمل بشكل يومي، والإنخراط في إنجاح الأوراش الكبرى التي تعيش على وقعها المملكة، تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس، وإقتراح حلول عملية تنبني على الإبتكار، من أجل مقاربة مواضيع تحظى بالآنية من قبيل كسب رهان التنمية المستدامة، والطاقات المتجددة، والإجهاد المائي.
وقد تم بالمناسبىة عرض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على المنجزات والأوارش الكبرى التي تحققت في عهد جلالة الملك محمد السادس، والأدوار التي إضطلعت بها المدرسة المحمدية للمهندسين من أجل مواكبتها وتحقيق إنبثاقها، على غرار تعزيز البنيات التحتية الضخمة، من قبيل ميناء طنجة المتوسط، والطريق السيار تزنيت-الداخلة.