الإخبارية 24 / كريم الإدريسي
في إطار تنزيل أوراش المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار (PACTE ESRI-2030)، لا سيما تلك المتعلقة بتفعيل النموذج البيداغوجي الجديد، الذي يولي أهمية بالغة للتكوين بالتناوب بين الجامعة والمقاولة، وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار وكابجيميني على مذكرة تفاهم تهدف إلى إطلاق برنامج طموح للتكوين بالتناوب، والذي سيشمل في مرحلته الأولى ما لا يقل عن 1000 طالب مستفيد.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز مهارات الطلبة في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، ومن شأن هذا البرنامج أن يساهم في تغطية الإحتياجات المتزايدة للمنظومة الرقمية والتكنولوجية ببلادنا، من خلال تعبئة الخبرة والتجربة التي راكمتها كابجيميني في إعداد الكفاءات والمواهب من حيث الرأسمال البشري في هذه المجالات، مع تمكين الطلبة من تجربة مهنية غنية بالموازاة مع مواصلة دراساتهم العليا.
وقال خلال الكلمة التي ألقاها عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، “إن هذه الشراكة مع كابجيميني تمثل خطوة إضافية نحو تعزيز العلاقات بين الجامعة والمحيط السوسيوـإقتصادي وتندرج ضمن حرص الوزارة على تعزيز الرأسمال البشري لبلادنا، الذي يعد أساس الثروة المادية واللامادية لبلادنا، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة نصره الله وأيده في العديد من خطبه السامية. وكما لا يخفى عليكم، يشكل التكوين بالتناوب رافعة قوية لتعزيز المهارات العملية للطلبة وإعداد جيل جديد من المواهب القادرة على مواجهة التحديات التكنولوجية الحالية والمستقبلية. ومن خلال هذه الشراكة، نسعى إلى منح الفرصة للطلبة لتعزيز معارفهم النظرية بتجربة عملية داخل بيئة مهنية مبتكرة.”
من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة كابجيميني-المغرب، بدرى حمداوة : “نؤمن في كابجيميني، أن الرأسمال البشري هو دعامة أساسية لدعم القدرات التنافسية للمقاولات وتعزيز جاذبيتها للإستثمارات. هذه الشراكة مع الوزارة هو تكريس للخبرة التي راكمتها كابجيميني في مجال تكنولوجيا المعلومات. وسيمنح هذا البرنامج فرصة للمستفيدين للتدريب على التكنولوجيا في بيئة مهنية، وإكتساب مهارات عملية، والمساهمة بفعالية في تشكيل مستقبل أفضل.”
ويهدف برنامج التكوين بالتناوب الذي أطلقته الوزارة بشراكة مع” كابجيميني” إلى دعم قدرات الطلبة وتعزيز إدماجهم على الصعيد المهني، وستقوم” كابجيميني” بتكييف برامج التكوين بالتناوب لتلبية الإحتياجات الحالية والمستقبلية لقطاع تكنولوجيا المعلومات وخدمات الهندسة، مما سيمكن من ملاءمة مهارات الطلبة مع متطلبات سوق الشغل.
وسيستفيد الطلبة من تداريب ملاءمة ودعم مستمر لإدماجهم المهني، بما في ذلك ورشات تدريبية، كما ستقوم “كابجيميني” بتنظيم حملات توعية حول مهن الهندسة والتكنولوجيا، وزيارات ميدانية، وأيام مفتوحة للطلاب والمدربين، مما يعزز إندماجهم في العالم المهني.