وجّه جلالة الملك محمد السادس، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الأحد، رسالةلأفراد القوات المسلحة والتي أثنى جلالة الملك من خلالها على حراس الأمة وذلك عبر التأكيد على المكانة المرموقة التي تبوّأوها والسمعة الطيبة التي يتميزون بها، تجسيدا لرؤيته، كجيش محترف يستجيب لمتطلبات العصر، كما تضمنت الرسالة الملكية تهاني جلالته لأفراد القوات المسلحة بمختلف رتبهم ومكوناتهم البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، وذلك لما أبانت عنه القوات المسلحة الملكية من فعالية وانضباط وثبات في القيام بالواجب الوطني والمهام المنوطة بهم في شتى المجالات.
كما أكد جلالة الملك على الدور النبيل والمشرف ذو البعد الإنساني والتضامني الذي تضطلع به القوات المسلحة الملكية في مجال تدبير المخاطر والكوارث الطبيعية، وقد تجلت هذه العمليات الإنسانية، بحسب نص الرسالة، بنشر ثلاثة مستشفيات ميدانية عسكرية، في كل من أنفكو واويزغت ومغراوة، هذه المستشفيات التي تم تجهيزها بأحدث المعدات الطبية والجراحية، وطاقم طبي عالي الكفاءة، مدعومة بفرق الإغاثة ووسائل النقل البرية والجوية، والتي تم تسخيرها من أجل التدخل السريع و مد الساكنة بالمساعدات الضرورية.
من جهة ثانية، زادت الرسالة الملكية أنه “في غمرة العودة المباركة للمغرب إلى موقعه الطبيعي والشرعي داخل مؤسسة الاتحاد الإفريقي، تجدر الإشارة بل التذكير بأن التعاون العسكري مع محيطنا الإفريقي لم يعرف الفتور أبدا بل زاد عمقا وزخما منذ عقود”، وأضافت الرسالة الملكية : “ما يعزز انتماء المغرب إلى بعده الإفريقي المتجذر هو تضاعف عدد العسكريين من الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة الذين يلجون كل سنة معاهدنا ومراكزنا العسكرية المتخصصة في التكوين الأولي والمستمر، أو في مختلف مجالات التعاون في هذا المضمار، وكذا مشاركة ممثلين للجيوش الأجنبية في التدريبات والمناورات المشتركة المنظمة ببلدنا، مما يكون له الصدى الطيب لدى أشقائنا الأفارقة، ويجسد ثقتهم في نظام تكويننا العسكري”.
كما ثمن جلالة الملك أعمال عناصر القوات المسلحة، وأورد في هذا الصدد: “نبارك جهودكم، حريصين كل الحرص على تحسين ظروفكم المادية والمعنوية مع تمكين أسركم والمتقاعدين منكم وقدماء المحاربين والعسكريين من رعاية صحية تضامنية لائقة تكون في مستوى ما نصبو إليه من الخير والكرامة لكل هذه الفئات”.
وختم جلالة الملك رسالته بالترحم على أرواح الشهداء بالقول: “كما نتضرع إلى العلي القدير أن يتغمد برحمته وغفرانه كل شهداء الواجب الوطني، سائلين الله تعالى أن يثبت أقدامكم ويشد أزركم ويقوي عزيمتكم لردع كل من يهدد أمن وسلامة وطننا الحبيب، مجندين دوما وراء قائدكم الأعلى ومحافظين على عهدكم للدفاع على ثوابت أمتنا ومقدساتها، متفانين في خدمة شعاركم الخالد: الله – الوطن – الملك”.