النساء الإتحاديات…”تأنيث الفقر” قضية ملحة للمدافعات عن حقوق النساء

الإخبارية 2411 أكتوبر 2024
الإخبارية 24
كتاب وأراء
النساء الإتحاديات…”تأنيث الفقر” قضية ملحة للمدافعات عن حقوق النساء
حنان رحاب

الإخبارية 24 / حنان رحاب

تخلد نساء المغرب، جنبًا إلى جنب مع المنظمات النسائية والحقوقية والمدنية المعنية بالدفاع عن حقوق النساء، اليوم الوطني للمرأة المغربية، الذي أعلنه جلالة الملك، والذي يوافق العاشر من أكتوبر، وهو تاريخ يحمل رمزية عميقة مرتبطة بإصدار مدونة الأسرة في 10 أكتوبر 2003.

وبهذه المناسبة، تتقدم منظمة النساء الإتحاديات، بالتحية والتقدير لكل النساء المغربيات، تقديرًا للأدوار الحيوية التي يقمن بها من أجل النهوض بالمجتمع وتعزيز الإقتصاد الوطني، وهي الجهود التي للأسف لا تلقى الإعتراف الكافي الذي يتناسب مع حجم تلك المساهمات.

إن الإعتراف بأدوار النساء ومساهماتهن يجب أن يتجاوز الخطابات الإحتفالية والعبارات العامة، بل ينبغي ترجمته عمليًا من خلال قوانين تعكس مبادئ الدستور، الذي يدعو إلى المساواة والإنصاف والمناصفة، وعبر سياسات عمومية خالية من أي أشكال التمييز القائم على النوع الإجتماعي.

وهنا نستحضر ما خلص إليه تقرير لجنة إعداد النموذج التنموي من نتائج، أكدت أن إستمرار السياسات التمييزية ضد النساء، وخاصة في القطاعات الإجتماعية، ينعكس سلبًا على التنمية في بلادنا، داعيا إلى وضع سياسات تتماشى مع الأدوار التي تقوم بها النساء من أجل المجتمع والتنمية.

وقد كان من المتوقع أن يتبع هذا التقرير مجموعة من البرامج الإستعجالية لمعالجة الفجوة بين مساهمات النساء في النسيجين الإجتماعي والإقتصادي، وبين العوائد المادية والمعنوية التي يستحقنها، خصوصًا أن التقرير نال مصادقة جميع التوجهات الحزبية والنقابية والمدنية، وإعتبر جزءًا من المرجعيات الأساسية التي استندت إليها الحكومة الحالية في برنامجها الحكومي.

لكن ما حدث هو واقع الحال خيب آمالنا، إذ لا تزال إستفادة النساء من الخدمات الإجتماعية دون المأمول، ولم تطرأ أي تعديلات قانونية هامة تؤدي إلى تحقيق الإنصاف والمساواة الفعلية، كما سجلنا أن برامج الدعم الإجتماعي ومشاريع الحماية الإجتماعية الجديدة لم تأخذ بعين الإعتبار التغيرات المجتمعية التي طالت مفهوم الأسرة، خصوصًا في ما يتعلق بمساهمات النساء.

وهنا تستحضر منظمة النساء الإتحاديات العديد من الحالات التي تواصلت معها عن كثب من خلال اللقاءات التواصلية والترافعية التي نظمتها عبر مختلف أنحاء البلاد، ومن بينها حالات: نساء يعيلن أو يهتممن بأشخاص في وضعية إعاقة (كالوالدين أو الأبناء أو الإخوة)، أمهات عازبات، زوجات سجناء يتحملن مسؤولية تربية الأبناء في غياب المعيل، وزوجات متخلى عنهن وعن أبنائهن دون وثائق رسمية (بسبب عدم توثيق الزواج أو تعنت الأزواج)، ونساء غادرن بيت الزوجية مع أطفالهن هربًا من العنف.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News