إنطلقت اليوم السبت 19 أكتوبر في جميع أنحاء كوت ديفوار، عملية مراجعة القوائم الإنتخابية تمهيدا للإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أكتوبر 2025، والتي ستنتهي في 10 نونبر المقبل.
ووفقا للأرقام الرسمية الصادرة عن الهيئة المستقلة للإنتخابات، فإن القوائم الإنتخابية تضم حاليا ما يقارب 8.12 مليون ناخب، حيث تهدف هذه العملية إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من الناخبين، مع تمكين المسجلين مسبقا من تحديث بياناتهم.
ولضمان النجاح الكامل لهذه العملية، التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمسلسل الإنتخابي برمته، عبأت اللجنة الإنتخابية المستقلة جميع الموارد البشرية واللوجستية اللازمة، مع ضمان الرفع من عدد المكاتب المخصصة لهذه العملية من عشرة آلاف إلى اثني عشر ألف مركز.
كما تنشط اللجنة الإنتخابية المستقلة على شبكات التواصل الإجتماعي، من خلال ملصقات رسمية تحمل شعار “فعل سلطتك، وقم بالتسجيل في القوائم الإنتخابية”، لتشجيع الشباب الذين بلغوا السن القانونية على التسجيل.
وتولي الطبقة السياسية الإيفوارية إهتماما خاصا لهذه العملية، كما يتضح من خلال طموح حزب “الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام” الحاكم، وإستهداف نحو 3 ملايين ناخب جديد محتمل، من إجمالي 4 إلى 5 ملايين ناخب متبق، وفقا لتقديرات أحزاب المعارضة.
وإتخذت السلطات الإيفوارية عددا من التدابير الأخرى لتشجيع المواطنين على التسجيل بشكل جماعي في القوائم الإنتخابية، منها مجانية الحصول على الوثائق الإدارية اللازمة، بما في ذلك شهادة الجنسية، وتبسيط الإجراءات الإدارية.
من جانبها، لم تتوقف أحزاب المعارضة عن دعوة الإيفواريين إلى التسجيل الجماعي في القوائم الإنتخابية من أجل ضمان إجراء إنتخابات أكثر ديمقراطية وشفافية، وذلك على الرغم من تحفظاتها على هذا الموضوع، لا سيما ما يتعلق بمدة عملية مراجعة القوائم الإنتخابية التي تعتبرها “قصيرة جدا”.
وسبق أن بلغ عدد المسجلين في اللوائح الإنتخابية، خلال الإنتخابات المحلية لسنة 2023، ثمانية ملايين ناخب من إجمالي عدد السكان البالغ 29 مليونا، نصفهم تقريبا دون سن 18 سنة.