أطلقت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني والشركة المغربية للهندسة السياحية، اليوم الخميس 7 نونبر، “بنك المشاريع السياحية”، وهي منصة رقمية تهدف إلى تحفيز الإستثمار السياحي المغربي، خاصة بين الشباب.
وأفاد بلاغ للوزارة أن هذه المنصة، المتاحة عبر المنصة https://banqueprojetstourisme.ma/، تقترح، في إطار خارطة الطريق السياحية 2023-2026، مجموعة بأكثر من 200 مشروع نموذجي تعمل كنماذج ملهمة وقابلة للتكرار عبر المملكة.
وأضاف البلاغ، أن هذه المبادرة تروم في نهاية المطاف بلوغ 600 مشروع، من شأنها أن تغطي المزيد من التجارب السياحية في مناطق مختلفة، وتعرض المنصة معطيات مفصلة بدقة عن كل مشروع تشمل مبلغ الإستثمار المقدر، والإيرادات المتوقعة، والأرباح التشغيلية، وكذا فرص العمل المتوقعة. وتتراوح فرص الإستثمار من 100 ألف إلى 10 ملايين درهم، مما يجعلها متاحة لمجموعة واسعة من المستثمرين.
ونقل المصدر ذاته، عن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قولها إن “بنك المشاريع السياحية يأتي ليكمل المنظومة الحالية للتدابير التحفيزية”، مضيفة أنه “أمام فرص الإستثمار العديدة التي يقدمها القطاع السياحي المغربي، تبسط هذه المنصة المبتكرة عملية الإستثمار بشكل كبير”.
وحسب الوزيرة، فإن البنك يتيح التعرف السريع على المشاريع الواعدة من خلال نظام فرز حسب الجهة ونوع النشاط، وكذا حسب السلسلة الموضوعاتية. كما توفر المنصة بطاقات مشاريع مفصلة وجاهزة للإستخدام، مما يوفر حلاً متكاملاً للمستثمرين المحتملين.
ولا يقتصر بنك المشاريع على تقديم الفرص فحسب، بل يوجه المستثمرين إلى إمكانيات الدعم الممكنة و المتوفرة. من الفكرة الأولية إلى التنفيذ، مرورا بتسهيل الوصول إلى آليات دعم الدولة، والتوجيه. وبهذا تبسط المنصة رحلة ريادة الأعمال بشكل كبير.
كما يغطي بنك المشاريع 14 سلسلة موضوعاتية وأفقية لخارطة الطريق السياحية، مع التركيز على الإبتكار والإستدامة. ويقترح أفكار مشاريع فريدة، مثل الأنشطة البحرية (رحلات مراقبة الدلافين، رحلات القوارب ذات القاع الزجاجي، الصيد الرياضي…)، وأنشطة الترفيه (سينما في الهواء الطلق، الغولف المصغر الليلي…)، والرياضات الجوية (الطيران الشراعي، القفز بالمظلات، جولات بالهليكوبتر…).
كما يتعلق الأمر بتجارب مبتكرة مثل حديقة حيوان 4.0 مع الواقع المعزز، وجولات المنتجات المحلية (أركان، كرز، توابل)، وأنشطة رياضية وأخرى للرفاه (التزلج على الرمال، مراقبة الطيور، القفز الحر، المسار الحديدي، القفز بالحبل المطاطي، العلاج بالرمال…).
وتجمع المشاريع المتاحة في بنك المشاريع بين الأصالة والتكنولوجيا والممارسات المستدامة، مما يلبي تطلعات جيل جديد من رواد الأعمال الواعين بالتحديات البيئية.
ويندرج بنك المشاريع السياحية ضمن استراتيجية أوسع للتنمية الإقليمية من خلال توجيه الإستثمارات نحو مشاريع مربحة وذات إمكانات عالية، ويساهم في تعزيز جاذبية جميع جهات المغرب، بما يتوافق مع الإمكانات السياحية لكل جهة.