استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، بمقر المجلس، السيد JULIO GLINTERNICK BITELLI سفير جمهورية البرازيل الاتحادية بالرباط، وذلك في إطار زيارة مجاملة بعد اعتماده سفيرا جديدا بالمملكة.
وقد نوه سفير جمهورية البرازيل الاتحادية بالرباط في مستهل هذا اللقاء بالتدابير الاستباقية والشجاعة التي اتخذتها المملكة المغربية، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للتصدي لجائحة كورونا والحد من تداعياتها.
كما أشاد السفير بالدور الريادي لجلالة الملك في تعزيز التقارب بين الحضارات والأديان، مشيرا إلى حرص جلالته على الحفاظ على الإرث الثقافي اليهودي المغربي، واستقبال جلالته لقداسة البابا “فرانسوا” سنة 2019. وسجل أن المغرب والبرازيل يتميزان منذ القدم بغناهما الحضاري وانفتاحهما على مختلف الثقافات.
وأوضح السفير أن المغرب والبرازيل تجمهما علاقات عريقة تمتد إلى القرن التاسع عشر، لافتا إلى تواجد عدد هام من المواطنين البرازيليين من أصول مغربية. كما جدد التأكيد على موقف بلاده من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وأشار أن البرازيل تعتبر جهود المملكة لحل هذا النزاع ذات جدية ومصداقية، وهي تدعم مسار التسوية الأممي لإيجاد حل عادل وواقعي ومقبول من جميع الأطراف.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد السيد السفير توفر فرص وإمكانيات كبيرة لتطوير التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين وخاصة في المجال الفلاحي، ودعا إلى تنويع العلاقات الاقتصادية لتشمل مجالات جديدة من قبيل التكنولوجيا والقطاع الصناعي.
ومن جهته، ذكر الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للبرازيل سنة 2004، والتي فتحت آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين. ولفت إلى أن المغرب يعتبر أول بلد إفريقي يعترف باستقلال البرازيل خلال القرن التاسع عشر، مما يؤشر على عراقة روابط الصداقة التي تجمع البلدين.
كما ثمن المالكي موقف البرازيل من قضية الصحراء المغربية، مشيدا بالدعم الذي قدمه البرلمان البرازيلي بمجلسيه لجهود المملكة المغربية في إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، وذلك من خلال التصويت على توصيتين داعمتين لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما أعرب رئيس مجلس النواب، بالمناسبة عن الإرادة القوية لتوطيد التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، ووجه في هذا السياق دعوة للسيد رئيس مجلس النواب بالبرازيل من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا ستشكل مناسبة لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمزيد من التعاون والتشاور.