تستعد قلعة مكونة بإقليم تنغير لاحتضان الدورة 57 للملتقى الدولي للورد العطري بالمغرب خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 28 أبريل 2019، تحت شعار ”الورد العطري رافعة قوية للشغل وللدينامية الاقتصادية المحلية”.
ومن المنتظر أن يتخذ الملتقى الدولي للورد العطري طابعا جهويا ووطنيا ودوليا، وذلك من خلال تنظيم أنشطة متنوعة، مرتبطة بالإمكانيات الطبيعية والفلاحية السياحية والموارد والثقافية والبشرية والرأسمال المادي واللامادي الذين تزخر به المنطقة، والذي سيساهم في تثمين المنتَجات المجالية، بما فيها سلسلة الورد العطري بتعبئة الموارد البشرية والمادية للنهوض بهذا المنتوج المجالي الذي يراهن عليه الجميع لتحقيق تنمية مستدامة بالجهة.
كما سيتخلل برنامج هذه الدورة وفق ما جاء به بلاغ توصلت به جريدة “الإخبارية 24” عقد ندوات علمية و دورات تكوينية ولقاءات علمية سيؤطرها باحثون وأكاديميون وخبراء لفائدة الفلاحين و التعاونيات المشاركة في المعرض، كما تروم الدورة إلى تشجيع وتعزيز مبادئ الإقتصاد الإجتماعي التضامني من خلال خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي،
وسيعرف برنامج الدورة تنوعا يسعى من خلاله المنضمون إلى خلق فرص للشغل و إنعاش الجانب الاقتصادي بالمنطقة، إلى جانب تثمين الموروث المادي واللامادي للمجال الترابي للواحات والحفاظ على تنوع روافد الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء إليها.
كما يهدف الملتقى إبراز المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، لتعزيز دور الفاعلين في السلسلة و إبراز قدرات ومهارات الجهات الفاعلة و الترويج لمنتجات وخدمات صغار المنتجين والمحولين للاقتصاد الاجتماعي، و تبادل وتطوير الشراكات بين الجهات الفاعلة و تثمين ثروات الأرض من خلال منحها مكانة بارزة في المعرض.
كما سيتحف الملتقى زواره بسهرات فنية متنوعة ستعرف مشاركة ألمع الفرق الفنية المحلية والوطنية بالإضافة إلى تنظيم كرنفال احتفالي يتوج فقرات الدورة ويبرز المقومات الثقافية والفنية، فالملتقى الدولي للورد العطري بالمغرب سيجمع بين الإفادة والفرجة من خلال و ورشاته و وندواته التأطيرية وفقراته الرياضية المتنوعة والهادفة وبرنامجه الفني والثقافي المتكامل الذي يحاول ملامسة التقاليد الاحتفالية العريقة للمنطقة.
ويمكن إعتبار الحدث فعلا حضاريا ونشاطا إشعاعيا يعمل من خلاله المنضمون إلى تثمين الموروث المادي واللامادي للمجال الثرابي للواحات والحفاظ على تنوع روافد الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالإنتماء إليها ، مما يمكنه من التموقع الذكي كثاني أقدم المهرجان بالمغرب.