أعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عشية اليوم الأربعاء 23 يناير، انطلاقة تشغيل الخط الثاني لترامواي الدار البيضاء، وهو تجسيد جديد لإرادة جلالة الملك لتزويد حاضرة العاصمة الإقتصادية ببنيات تحتية حديثة تتلاءم و تطلعات ساكنتها.
وسيعبر الخط الجديد، الذي أعطى الملك انطلاقة أشغال إنجازه في 25 يناير 2016، على مسافة 15 كيلومتر، محاور سيدي البرنوصي، عين السبع، الحي المحمدي، درب السلطان، الفداء و أنوال، قبل أن يصل المقطع الرابط بين درب غلف وبوسيجور والقطب المالي للدار البيضاء و الحي الحسني ثم عين الذياب، وقد تم تزويد الخط بثلاث محطات للمواصلة مع الخط الأول، و 33 محطة، منها 20 محطة جديدة، وسيعبر الخط الثاني للترامواي 9 مقاطعات حضرية، وسيوفر خدمات لمناطق تعرف كثافة سكانية مهمة،
وسيتم في البداية، تشغيل 16 عربة مزدوجة يبلغ طولها 64 متر بالخط الثاني للترامواي، ليصل عددها فيما بعد 25 عربة، وقد رافق هذا المشروع المهم الذي سيخفف من مشكل النقل بالعاصمة الإقتصادية و الذي رصدت له استثمارات بقيمة 3,777 مليار درهم، إحداث مركز للصيانة بحي سيدي البرنوصي، سيتم من خلاله تأمين عمليات الإصلاح وتخزين المعدات، بالإضافة إلى أشغال تهيئة الواجهات، من أجل وضع البنية التحتية التقنية و إعادة تأهيل الطرقات والأرصفة.
وستساعد وسيلة النقل الصديقة للبيئة هاته، في الرفع من مستوى جودة خدمات النقل بالعاصمة الإقتصادية والتخفيف من مشكل النقل الذي تعرف المدينة خصوصا خلال فترات الذروة، كما ستتعزز شبكة الترامواي الموجهة لمواكبة النمو الديمغرافي والحضري للعاصمة الإقتصادية، بإنجاز الخط الثالث والرابع، بالإضافة إلى خطين لحافلات ذات جودة عالية من حيث الخدمات وذلك في أفق 2022، وهو ما سيمكن من تأمين التكاملية بين وسائل النقل العمومي، إلى جانب الحفاظ على البيئة بتقليص الانبعاثات الملوثة و خلق فرص الشغل للشباب حاملي الشهادات.
