أعلنت ثلاث نقابات للتعليم خوض إضراب وطني يوم الأربعاء 20 فبراير، وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية حسب النقابات المشاركة “الوطنية للتعليم (ك.د.ش) و (ف. د. ش) والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، نتيجة استمرار حكومة سعد الدين العثماني في تطبيق سياسات عمومية “لا شعبية” و”هجومها الممنهج على ما تبقى من المكتسبات التي تحققت بالتضحيات الجسام و النضالات المتواصلة، وتعميق فقر فئات عريضة من الشعب المغربي بتحميلهم تبعات الأزمة الاقتصادية الخانقة، بالإضافة إلى نهج سياسة الآذان الصماء اتجاه مطالب أسرة التعليم”.
وطالبت النقابات في بلاغ لها، عقب اللقاء الذي جمعها بالكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإعلان الواضح عن أجوبة الحكومة والوزارة على المشاكل التعليمية المشتركة والفئوية المطروحة منذ سنوات، داعية إياها إلى حوار بناء يفضي إلى نتائج ملموسة منصفة وعادلة ويرفع الحيف عن مختلف فئات الشغيلة التعليمية، والتعجيل بإصدار نظام أساسي يستجيب لتطلعات جميع العاملين بقطاع التعليم.
كما شددت النقابات، على ضرورة الزيادة في الأجور “المجمدة منذ 2011 وفي المعاشات بما يتماشى مع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار”.
كما طالبت النقابات بالتخفيض الضريبي وبسن ضريبة على الثروة، وتنفيذ ما تبقى من اتفاقي 19 و 26 أبريل 2011 (الدرجة الجديدة والتعويض عن المناطق النائية…)، والتراجع عن مخطط “إصلاح” نظام التقاعد”، كما أعلنت النقابات، عن دعمها لكل المبادرات الوحدوية النضالية والاحتجاجات المشروعة المبرمجة، التي تجسدها عدد من الفئات التعليمية.
ومن المرتقب أن تنظم النقابات الثلاث، ندوة صحفية بمقر نقابة الصحافة بالرباط يوم الثلاثاء 12 فبراير لإتخاذ كافة الإجراءات لإنجاح هذه المعركة.