أعطى رئيس الحكومة سعد الدين العثمانيمساء اليوم الخميس بالمعرض الدولي بالدار البيضاء، إنطلاق فعاليات الدورة 25 للمعرض الدولي للنشر و الكتاب.
وأكد سعد الدين العثماني أن المعرض اكتسب صيتا دوليا، وأصبح يستقطب كل سنة مزيدا من دور النشر، كما نوه بالتنوع الذي يميز الإنتاج المعروض الوطني و الدولي.
واعتبر العثماني، أن اختيار إسبانيا كضيفة شرف لهذه السنة دليل على انفتاح المغرب على الثقافات الأوسع انتشارا في العالم، باعتبار أن المعرض يحتضن أيضا جناحا لدول أمريكا الجنوبية، كما أبرز أن هذه الدورة ستشكل مناسبة لتعزيز التبادل الثقافي مع البلدان الناطقة بالإسبانية، معربا عن أمله في أن يعطي المعرض دفعة قوية للثقافة المغربية وللإنتاج الثقافي المغربي، ليتمكن من تعزيز تنافسيته على المستوى الدولي.
ومن جهته، أكد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء يشكل حدثا ثقافيا كبيرا للمغرب نظرا للرصيد الوثائقي للكتب المعروضة خلال هذه الدورة، وباعتباره أيضا فضاء للنقاش الحر.
وأضاف وزير الثقافة والاتصال، أن هذه الدورة ستستقطب 28 ألف عنوان كتاب، وأكثر من 700 عارض من 40 دولة، مبرزا أن اختيار المملكة الإسبانية كضيف شرف لهذه السنة يرجع إلى العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين، حيث ستكون الثقافة والكتاب الإسباني حاضرا بقوة نظرا لمكانته وأهميته على المستوى الدولي.
وإلى جانب الفقرات الخاصة بضيف الشرف، سيعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة، المنظمة من قبل وزارة الثقافة والاتصال بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، تنظيم العديد من الندوات التي تقارب شتى جوانب الشأن الثقافي المغربي التي تهم تعدد تعبيراته اللغوية “عربية، أمازيغية، حسانية”، وتنوع حقوله المعرفية والإبداعية.
وعلى غرار الدورات السابقة، سيشهد برنامج هذه الدورة تنظيم فقرات تسلط الضوء على التجارب الإبداعية والنقدية التي رأت النور خلال سنة 2018-2019، على الصعيدين المغربي والعربي، بالإضافة إلى فقرات أخرى مع كناب يقدمون فيها إلى رواد المعرض جديد مشاريعهم الفكرية.
وستستمر فعاليات الدورة 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب إلى غاية 17 فبراير الجاري، والتي ستعرف مشاركة حوالي 350 من المفكرين والأدباء والشعراء وشخصيات من عوالم السياسة والاقتصاد والفن والقانون سيشاركون بآرائهم، ويعرضون مساهماتهم من خلال الفقرات الثقافية التي سيعرفها المعرض.