صادقت الحكومة الإسبانية خلال إجتماع مجلس الوزراء، اليوم الجمعة 08 فبراير، على قرار وهبت بمقتضاه للمغرب بشكل لا رجعة فيه المسرح الكبير “سيرفانتيس” هذه المعلمة التاريخية المتواجدة بمدينة طنجة والتي تم افتتاحها سنة 1913، وعاش عصره الذهبي في فترة خمسينيات القرن العشرين، وظل واحدا من بين أكبر مسارح إفريقيا التي قدمت فيه عدد من المسرحيات الكبرى.
وقال بيان لرئاسة الحكومة الإسبانية، إن مجلس الوزراء الإسباني اعتمد قرارا يفوض بمقتضاه التوقيع والتطبيق المؤقت للبروتوكول الذي يجمع بين إسبانيا والمغرب، بشأن التبرع غير القابل للإلغاء للمسرح الكبير “سيربانتيس” بمدينة طنجة.
وجاء هذا القرار الذي اعتمدته الحكومة الإسبانية، بعد العرض الذي كانت الحكومة المغربية قد تقدمت به من أجل ترميم هذا الصرح الفني وصيانته والإشراف على إدارته، مقابل تملكه مع الالتزام بالمحافظة على الطابع الإسباني في البرنامج الثقافي لهذه المؤسسة.
وقد انطلقت المفاوضات حول قرار تفويت هذه المعلمة التي تعد واحدة من أشهر وأكبر مسارح شمال إفريقيا منتصف سنة 2016 مع رئيس الحكومة السابق “ماريانو راخوي”، والذي رفع تقارير خاصة إلى وزارة الخارجية التي أطلعت جميع وزراء المجلس الإسباني على تفاصيله.
وقد قرر المجلس الوزاري الإسباني بعد دراسة الملف إلى الإسراع بشكل عاجل على انجاز طريقة نقل المعلمة الثقافية إلى المغرب، وذلك ردا على العرض الذي سبق وان تقدمت به الحكومة المغربية لاستعادة وإدارة المسرح.
وسيتم نقل ملكية هذا المسرح للمغرب من خلال بروتوكول يشكل حسب مقتضياته ومحتوياته اتفاقا دوليا مما يفرض أن تتم المصادقة عليه من طرف البرلمان الإسباني بغرفتيه “مجلس النواب ومجلس الشيوخ”.