انطلقت مساء أمس السبت 28 ماي، فعاليات مهرجان الزربية الواوزكيتية في نسخته الرابعة والمنظم هذه السنة تحت شعار “الزربية الوازكيتية رأسمال لا مادي” هذا المهرجان الذي تنظمه وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وغرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت وبدعم من مؤسسة دار الصانع وبشراكة مع المجلس الجماعي لتازناخت وعمالة ورزازات و وزارة الثقافة، وقد عرف اليوم الأول من المهرجان حضور وزيرة الصناعة التقليدية والإقتصاد الاجتماعي والتضامني السيدة فاطمة مروان و الكاتب العام لوزارة الصناعة التقليدية و عامل عمالة ورزازات ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت و مندوب وزارة الثقافة بورزازات و رئيس المجلس البلدي لورزازات و رئيس المجلس البلدي لتازناخت.
وقد أشادت السيدة فاطمة مروان بجمالية الزربية الواوزكيتية وبتفنن صانعات تازناخت في التعامل مع غنى الطبيعة لتقديم تحف فنية تعطى صفة عالمية للزربية الواوزكيتية، كما تناولت من خلال مداخلتها الدور الذي قامت به الوزارة والذي يتجسد في العمل على برنامج لتشخيص مكامن القوة والضعف الذي يعرفه إنتاج الزربية الواوزكيتية والحلول البديلة للحصول على جودة عالية هذه الإستراتيجية التي تدخل في إطار تفعيل مضامين رؤية 2015 لتنمية الصناعة التقليدية و خاصة المحاور المتعلقة بتحسين جودة المنتوج و إنعاش تسويقه، هذه الرؤية الجديدة التي مكنت النساجات المتمكنات من الحصول على شهادة تسويق جماعية، و من أجل توفير المواد اللازمة في صناعة الزربية تم تكليف مكتب للدراسات من أجل إحداث تعاونية لتوفير هذه المواد وبأثمنة مناسبة وذلك بغية ضمان استمرارية الإنتاج وحفاظ هذا النوع من الصناعة التقليدية على مستوى المنافسة على الصعيد العالمي.
وفي إطار مخطط تنمية الصناعة التقليدية على صعيد جهة درعة تافيلالت عملت الوزارة على تجهيز دار الصانعة بجماعة انزال، وإنجاز مجمع الصناعة التقليدية الذي يعد بمثابة فضاء للغزل و صناعة الصوف بطريقة تقليدية.
و دعت فاطمة مروان في ختام كلمتها الصانعات التقليديات إلى تكثيف الجهود من أجل الرفع من القيمة الإنتاجية و مواجهة المنافسة في الأسواق الوطنية و العالمية، كما قامت السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة لمركب نور للطاقة الشمسية بورزازت هذه المنشئة الهامة التي تعد مكسبا كبيرا لهذه المنطقة، كما قامت بزيارة منطقة غسات حيث تم تسليم شواهد التفوق على المتخرجين المستفيدين من دورات التكوين المستمر في مجال الصناعة التقليدية تخصص الخياطة التقليدية، الحدادة الفنية، الترصيص، الصباغة، الميكانيك وكهرباء البناء كما تم تخصيص مقرين للإشتغال لفائدة تعاونيتين بالمنطقة وذلك لتحفيزهم على العطاء والاستمرارية، كما تم تكريم بعض الصناع التقليدين القدامى بعدها قامت فاطمة مروان بزيارة لمختلف أروقة المعرض المقام بتازناخت لتعانين عن كتب مدى تطور الصانعة و الناسجة التازنختية في مجال الصناعة التقليدية وبالخصوص في صناعة الزربية الواوزكيتية وملامسة الحس الإبداعي لهذه الفئة من الصانعات.
فالمهرجان مناسبة لتسليط الضوء على ما تزخر به الصناعة التقليدية المغربية عامة والزربية الواوزكيتية خاصة والوقوف على مكانتها في الصناعة التقليدية، كما يعد المهرجان فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مجموعة من الصناع التقليدين والحرفيين والتعاونيات والجمعيات، وتقديم منتجاتهم للزوار المغاربة والأجانب من خلال 145 رواق للعرض بجماعة تازناخت لمدة ثمانية أيام كما يعد المهرجان مناسبة لطرح مختلف المشاكل والعراقيل التي تواجه الصناع في الإنتاج والتسويق.