نظم المجلس الإقليمي لورزازات و المجلس الإقليمي للسياحة بقصر المؤتمرات بورزازات يوما دراسيا حول موضوع : “التنشيط رافعة أساسية لدعم التنمية بالإقليم” هذا اللقاء الذي حضره عامل عمالة ورزازات و رئيس المجلس الإقليمي لورزازات و المندوب الإقليمي لوزارة السياحة و المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة و نائب رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني. .
و قد ألقى عامل عمالة ورزازات كلمة بالمناسبة تطرق من خلالها إلى ما تزخر به المدينة من مؤهلات يجب توظيفها على أحسن وجه، كما تناول مشكل التنشيط مؤكدا على ضرورة خلق برنامج دائم و منظم يشجع على الخلق والابتكار، مشيرا بذلك إلى ضرورة إشراك جميع القدرات من أجل تقديم منتوج أفضل خصوصا وأن المنطقة تعرف تنظيم العديد من التظاهرات الأمر الذي يدعو الجميع إلى العمل و تضافر الجهود من أجل ضمان الاستمرارية كون هذه التظاهرات تعد مكسبا للمنطقة و تجعلها منفتحة على عالمها الخارجي. .
و من جهته أكد محمود الزماطي المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بورزازات أن التنشيط الثقافي هو عملية مركبة، كونه لا يمكن أن ينفصل عن المجتمع بل يعمل انطلاقا من وعي بالضروريات و الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، وأن التنشيط الثقافي هو قراءة لاحتياجات مختلف شرائحه و هو السبيل الأنجع نحو خلق برامج تتناسب ومتطلبات المجتمع، كما أكد السيد المندوب أن مهام التنشيط الثقافي تكتسب أهمية أكبر مع ما تفرضه العولمة من تطورات مذهلة في عالم التواصل بل وأن دور التنشيط الثقافي يصبح أصعب خاصة وأن وسائل التواصل أتاحت للفرد إمكانية الإطلاع و المعرفة بشكل أسرع، وهي بذلك تكون قد وضعت التنشيط الثقافي أمام تحديات من نوع جديد، كي تتمكن من تجديد أدوات التواصل مع الجمهور و استقطابه وبرمجة الفعاليات. .
و أضاف أن مندوبية الثقافة اتخذت العديد من الإجراءات على مستوى التخطيط في تنشيط العمل الثقافي وذلك من أجل ترشيد النفقات المخصصة لهذا العمل فيما يخص شراء الفرجة وتعويض المحاضرين و الفنانين المتدخلين في الشأن الثقافي، وذلك من خلال اعتماد لجنة لدراسة الطلبات الواردة على المندوبية. .
كما أوضحت إعتماد بلكاهية نائبة رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات من خلال كلمتها أن التنشيط لا يتوقف على توافر المكان المخصص للفعاليات و لا على ميزانيات كافية فحسب و إنما على وجود آليات حقيقية للتنشيط، تكون غايتها الأساسية تمكين المجموعات الاجتماعية المختلفة من المشاركة في العمل الثقافي، وتلبية احتياجاتها الثقافية والفنية والأدبية.
وأن مثل هذه التظاهرات يجب المحافظة عليها فالمهرجانات هي فعل ثقافي و ضرورة من ضرورات تدبير الفضاءات العمومية ووسيلة فعالة لتوسيع دائرة استهلاك المنتوج الثقافي و أن المنطقة بحاجة ماسة لمثل هذه التظاهرات التي تجسد غنى الموروث الثقافي و الفني فهي بمثابة آلية من آليات التنمية السوسيو إقتصادية للإقليم.
وقد اليوم الدراسي تنظيم ورشات بمشاركة عدة فعاليات عن المجتمع المدني بالمنطقة و التي تطرقت إلى ثلاثة محاور أساسية : الشراكات والدعم في مجال التنشيط، الهياكل و الفضاءات وخريطة التنشيط، السياحة و التنشيط وسؤال الترويج، هذه الورشات التي حضرتها الأستاذة مريم أميناس رئيس المركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الإنسان فرع ورزازات و التي تم من خلالها الخروج بعدة توصيات تخدم في مجملها ضرورة إشراك جميع القدرات من أجل تقديم منتوج يتلاءم وخصوصيات المنطقة كخلق مهرجان للفيلم بورزازات.