صادق المجلس الوطني للصحافة على وثيقة ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة والتي تأخذ بعين الاعتبار كل المتطلبات الحقوقية، ومبادئ حرية الصحافةومعايير الممارسة الجيدة لمهنة الصحافةفي إطار مفهوم المسؤولية الاجتماعية للصحافة والإعلام.
واعتبر المجلس، في بيان له، أنه بهذه المصادقة يكون قد قطع شوطا هاما في القيام بمهامه، كما هي محددة في القانون المتعلق بإحداث المجلس الوطني للصحافة، مسجلا في نفس الآن أن النص الذي سيعرضه للنشر في الجريدة الرسمية كما ينص على ذلك القانون المذكور، هو ثمرة تراكم من التجارب والخبرات، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وأكد المصدر ذاته، أن الهدف الرئيسي من تبني هذا الميثاق هو أن يكون بالأساس “نبراسا أخلاقيا ومهنيا لكل من يمارس مهنة الصحافة والإعلام، قصد تجنب كل التجاوزات التي تسيء إلى المهنة وإلى المجتمع”، مشيرا إلى أن المجلس، ولبلوغ هذا الهدف، سيتخذ عدة مبادرات من شأنها تعميم النقاش والتعبئة والتحسيس، بالأهمية البالغة التي يكتسبها إحترام أخلاقيات المهنة، خاصة بعد الإنتشار الواسع لوسائط التواصل الذي تتيحه الثورة التكنولوجية.
كما أشار إلى أن المجلس قد اطلع على الملاحظات البناءة التي توصل بها من طرف المهنيين والمنظمات والخبراء الذين وجهوا إليه ملاحظاتهم، وسجل باعتزاز المساهمات الكثيفة التي وردت من الصحافيين والناشرين، ومن منظمات حقوقية ومهنية ونسائية، ومن شخصيات مشهود لها بالكفاءة والاطلاع الواسع في مجالات الصحافة والإعلام والقانون، مبرزا أنه تبنى العديد من الاقتراحات الواردة، وعمل على إدماجها في النص الذي صادق عليه، بعد نقاش مستفيض خلال اجتماعه المذكور.
كما تضمن برنامج اجتماع المجلس الوطني للصحافة، إلى جانب المصادقة على مشروع ميثاق أخلاقيات المهنة، مواصلة النقاش حول مشروع نظامه الداخلي، ومتابعة موضوع منح بطاقة الصحافة، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بمتابعة قضايا حرية الصحافة.