أسدل الستار يومه السبت 4 يونيو ،عن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الزربية الواوزكيتية المنظم هذه السنة تحت شعار “الزربية الواوزكيتية تراث لامادي”، بحفلات على إيقاع ألوان موسيقية غنية برموزها المجسدة لثقافة ذات بعد تراثي أمازيغي.
وقد لقيت الفرق الموسيقية المشاركة تفاعلًا كبيرًا مع الجمهور الذي استمالته الإيقاعات الأمازيغية، و التي أتحفت جمهور تازناخت وأتاحت له فرصت التمتع بلحظات من موسيقى تعكس الحياة في الجنوب الشرقي من المملكة، إيقاعات كسرت معها صمت المنطقة وعبرت بشكل كبير عن مدى تعلق ساكنة تازناخت بموروتهم الثقافي.
وقد لقي برنامج الحفلات الفنية المقدمة طيلة أيام المهرجان استحسانًا و تجاوبا كبيرًا من طرف الجمهور الذي توافد بكثافة على هذا العرس الفني الذي تلاحمت فيه الموسيقى بالتراث لتعطي طبقا فنيا متجانس، وقد كان لمشاركة فرقة الركبة في اليوم ما قبل الأخير و و الفنان مصطفى أوميكل و أيت ماتن في اليوم الختامي و غيرها من الفرق الموسيقية المعروفة في الجنوب الشرقي وقع كبير على الجمهور العريض الذي حضر الحفل، هذه الفرق التي أتحفت جمهور المهرجان بباقة متنوعة من الفن الأمازيغي والتي لقيت تجاوبا كبيرا وحضورا مكثفا لساكنة المنطقة و باقي المدن المجاور لتازناخت.
فالدورة الرابعة من مهرجان الزربية الواوزكيتية، سعت إلى تسليط الضوء على ما تزخر به الصناعة التقليدية المغربية عامة والزربية الواوكيتية خاصة والوقوف على مكانتها في الصناعة التقليدية، كما كان المهرجان فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مجموعة من الصناع التقليدين و الحرفيين والتعاونيات والجمعيات و تقديم منتجاتهم للزوار المغاربة والأجانب حيث تم توفير 145 رواق للعرض بجماعة تازناخت كما كان المهرجان مناسبة لطرح المشاكل والعراقيل التي يواجهها الصناع في الإنتاج والتسويق.
فالمهرجان خلق متنفسا حقيقيا للمنطقة تازناخت رياضيا، فنيا و ثقافيا وكان مجالا للالتقاء والتعاون و تبادل الخبرات وإبراز المخزون الثقافي والتراثي للمنطقة وإظهار خصوصياتها ومستوى مؤهلاتها في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
كما عرف اليوم الختامي تكريم المتفوقين في مختلف المجالات و توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف الأنشطة الرياضية والتي تدخل ضمن المسابقات التي أقيمت في إطار المهرجان.
فمثل هذه التظاهرات تعد عرسا كبيرا للمنطقة بل و مفخرة تعزز تاريخ المنطقة كما تخلق مجالا رحبا للتواصل و الانفتاح إعلاميا وثقافيا في منطقة ما زالت في طور النمو و تنتظرها أوراش كبرى.