في إطار العمليات الأمنية المشتركة الرامية لمكافحة شبكات الهجرة غير المشروعة، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بالناظور وفاس وصفرو، صباح اليوم الخميس 28 مارس، من إيقاف 14 شخصا، أحدهم مبحوث عنه على الصعيد الوطني من أجل جرائم القتل العمد والضرب والجرح العمديين، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه تم تفكيك هذه الشبكة الإجرامية التي لها امتدادات في عدة مدن مغربية، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث مكنت الأبحاث التمهيدية من إيقاف تسعة مشتبه بهم بكل من منطقة بن الطيب و الدريوش نواحي مدينة الناظور، وبحوزتهم سبع سيارات خفيفة من مختلف الأنواع، ومجموعة من الهواتف المحمولة ومبالغ مالية مهمة يشتبه في كونها من عائدات هذه الأفعال الإجرامية.
وحسب البلاغ، فقد كشفت التحريات المتواصلة وجود ارتباطات لهذه الشبكة الإجرامية بمشاركين ومساهمين آخرين ينشطون بمدينتي فاس و صفرو، حيث تم إيقاف خمسة مشتبه بهم إضافيين، من بينهم سيدتان، والعثور بحوزتهم على ثلاثة سيارات و زورق مطاطي.
كما أشار المصدر ذاته، إلى أن الأبحاث المنجزة في هذه القضية أسفرت عن ضبط ثمانية مرشحين للهجرة السرية بمنطقة الدريوش، كلهم من جنسية مغربية، والذين كانت عناصر الشبكة الإجرامية تحتفظ بهم في انتظار تهجيرهم سرا نحو أوروبا.
وذكرت المديرية العامة، أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم المتورطين في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن باقي امتدادات هذه الشبكة الإجرامية وإيقاف كافة المتورطين المحتملين فيها.